قابل يا حرف الميم ..
اتهانت فى التقسيم ..
و اخدت طبع البؤس ..
من معظم الكلمات ..
مثلا فلان مجنون ..
مثلا شباب ممحون ..
مثلا دا رد سجون ..
و بنتجاهل اي محفز يقابلنا ..
معلش النفس اماره بالسوء ..
و بتميل للشهوات بالغلط ..
و معظمنا بيتداري ف توب الفضيله ..
و بيوعظ الموميسات ..
بس بيكون في نفسه يقضي ليله ..
و بيتمناها تصفي على بيات ..
معقوله نحكم روحنا علي افعالنا ..
و وقت النتيجه مبتعدلش ..
حتي التطبيل بقي فينا ..
بيحاوط اوحش حاجه ..
نقتل و نقول محلصش ..
نكدب و نقول اطلاقا ..
نقسي فنستني الرحمه ..
و نقول هنروح الجامع ..
مع اول جمعه هتيجي ..
فتعدي الجمعه علينا ..
و نقول اهي خيرها في غيرها ..
لا العمر هيستنينا ..
و لا حاجه بتاخد دورها ..
و تُمُر سلسله البشر المأسويه ..
الهجره اول حلقات السلسله ..
و اخرها الاعفا من الجيش ..
مبروك يا فلان ..
راح تنفد من بلد الاتران ..
هتطير في الجو ..
و تعيش مملوك ..
اهون من عيشه عقيمه و سو ..
مجبور علي الهجره هتعمل ايه ..
تقاليد الحقبه اللي لحقناها ..
مفيهاش ترفيه ..
و لا فيها فنون ..
صادق فتبقي اكيد كداب ..
عاقل فى الاخر بقى مجنون ..
مختار مفتاح على قد الباب ..
قال ايه مش طايق اى كالون !!
ضحكه بلياتشو عجوز ساخر ,,
من جيل شبان ..
كان ذنبهم ان خيالهم اوسع من خيال البلد ..
و فكرهم بيزلزل الحكام ..
ومنها تَبيّن العبث .. واقنعونا بالتاريخ ..
مع ان التاريخ بيكتبه اللى انتصر ..
و اللى انهزم مخدش حيطه من خصمه اللدود ..
جيل الميدان هو اللى علمنا الصمود ..
هو الشهيد الميّت الحى ,,
داخل محمد محمود العيون مشافتش غير طيرها ,,
مكبل حلمه في الطيران ..
لا يعمل اى شئ في الجيّ ..
و اصبح من الخُطى حيران ..
و متعلمش حتي اصَابه الوقت في الضايع ..
و محسوب ع الساعات كان امس ..
لذلك عنده حاسه لمس ..
تفرق شارى من بايع ..
و متعلمش غير من سفك حراس النظام للشعب ,,
ومن الهمج المتكلمين بالرصاص و من آلات القتل في زِيها البشرى ..
و من احرار كسروا عين السجان فى معسكره الحربى ..
سيل الرصاص مخوفهمش ..
لكن علمهم ازاى يكنوا ساتر لبعض ..
الصرخه الخارجه من جوف الرفاق ..
اقوى من البطش و الجاني مفلس ..
حتي لو غيّر في الرداء ..
و دا عهره اقذر من بنات الليل ..
عشان بنات الليل ادركوا غلطهم ,,
و دا غلطه فالتبرير للمصلحه العامه ..
اما الموجه الطافيه ع المشهد ..
لم تملس قذاره زعيم الامه !!
و مفرقوش بين القسيس وشيخ المعهد ..
ليه يا وطن القرب منك بعد
و البعد عنك موت
عودى الهزيل
مبقاش يساع المىّ
و لا حلقى عاد قادر يطلع صوت
و لا حتى هواك بقي راحه للحىّ
متوعدنيش عشان وعدك مبيصدقش
دا كل شريف يدوق حضنك
مبيرجعش
غير فى النعش
سلام طويل !!
بس ياريت ترجع تانى
قبل حياتى في عمرى الجىّ
ايوه خلاص متدمعش
دمعك مينشورش طريق
سجنه الليل
فى عز الضي